أعمال تعود للأب الروحي لفن الكاريكاتير” تعرض في معرض “علامات فارقة: جورج بهجوري” في 11 نوفمبر
يستضيف متحف الشارقة للفنون أعماالً الشارقة، 9 نوفمبر 2015: للفنان المصري المشهور جورج بهجوري الذي امتدت ً في الكثير م مسيرته المهنية ألكثر من 50 عاما ً منالمجالات ابتداء ن الكاريكاتير إلى النحت، وذلك ضمن الدورة الحديثة لسلسلة معرض علامات فارقة”.
وسيحضر بهجوري شخصيا علامات فارقة: جورج بهجوري، الذي يضم 80 عمالً ويغطي العديد من المجالات ً إلى معرض ً يدرس في القاهرة وصوالً إلى آخر أعماله الجديدة.
منذ بداياته في الخمسينيات عندما كان طالبا ينطلق المعرض في 11 نوفمبر ويستمر لغاية 31 ديسبمر وهو يمثل النسخة السادسة من السلسلة التي تنظمها إدارة متاحف الشارقة وتلقي الضوء من خلالها على فنان مختلف في كل مرة.
ومن الجدير بالذكر أنها المرة الأولى التي تتعاون فيها إدارة متاحف الشارقة مع ـ “الأب الروحي لفن الكاريكاتير” إذ ظلت رسوماته الكرتونية السياسية تُنشر في الصحف العربية لعقود من الزمن.
وبرغم كونه اشتهر كفنان كاريكاتير ورسوم كرتونية، إلا أنه يعد أحد أبرز الفنانين المعاصرين كما أنه فنان شامل، ونحّات، وروائي، وممثل، وقد عُرضت أعماله في أكثر من 30 معرضاً في أنحاء أوروبا والشرق الأوسط بما فيها متحف اللوفر في باريس.
وبهذه المناسبة، قالت سعادة منال عطايا، مدير عام إدارة متاحف الشارقة: “يسرنا دائماً في إدارة متاحف الشارقة تقديم معارض لأعمال فنانين معروفين في كل أنحاء العالم العربي”.
وأضافت: “تعتبر سلسلة علامات فارقة منصة لتسليط الضوء على فنانين مميزين من الإمارات والشرق الأوسط ممن تركوا إسهامات في المشهد الفني للمنطقة، وهو ما ينطبق على بهجوري”.
وتقوم إدارة متاحف الشارقة في الوقت الحالي بالتحضير للمعرض وذلك بعد نقل أعمال بهجوري بحراً من موطنه في القاهرة والاستديو الفني الخاص به في باريس، بينما يتم إحضار أعمال أخرى من مجموعات خاصة.
وتتضمن المجموعة خمسة لوحات زيتية على القماش تعكس أسلوبه المعاصر، بالإضافة إلى العديد من اللوحات الجميلة للمغنية والممثلة المصرية أم كلثوم، وتحمل اللوحات عناوين: موسيقيين، وميكانيكا، وأم كلثوم وموسيقيين، إذ خصص بهجوري الحصة الأكبر من إنتاجاته الفنية لأم كلثوم.
ولد بهجوري عام 1932 في بلدة بهجورة المصرية، وقد بدأت مسيرته الفينة بالعمل رسام كاريكاتوري عام 1953 ونشر بعض رسوماته في المجلات الأسبوعية مثل “صباح الخير”، و”روز اليوسف”.
وفي عام 1955 درس الرسم في كلية الفنون الجميلة في منطقة الزمالك في القاهرة تحت إشراف الفنان المصري حسين بيكار.
وعُرف بهجوري بنقده السياسي فكان صوت الشارع المصري الذي يعبر عنه من جريدة الأهرام التي تعد الأشهر في مصر.
بعد ذلك انتقل بهجوري عام 1969 إلى باريس تبعه بعد عام دراسته في أكاديمية الفنون الجميلة وقد وصف هذه الفترة من حياته بالولادة الجديدة وبـ 35 عام من الحرية.
تأثر بهجوري بالفان الشهير بابلو بيكاسو، وبالفنان المعاصر عبد الهادي الجزار، وبفنان الرسوم التعبيرية بول كلي، كما تأثر بلوحات الفيوم المصرية فأصبح واحداُ من أكثر الفنانين تحقيقاً للمبيعات.
تمرس بهجوري بالعديد من المجالات من بينها الفن التشكيلي، وفن الطباعة بالإضافة إلى التصوير وتعد أعماله فريدة لكونها تجمع عناصر الفن الكلاسكي والفن المعاصر مع لمسة كوميدية خاصة.
وأضافت سعادة منال عطايا: “لا يقتصر هدفنا على مجرد عرض الأعمال الفنية، بل نسعى لتقديم رؤية مختلفة للزوار تجاه قصة بهجوري وإلقاء الضوء على الجانب الإنساني لهذا الفنان المميز”.
“يمثل هذا المعرض الاستيعادي فرصة للفنانين المحليين والطلاب على حد سواء ليتعرفوا عليه ويستوحوا من أسلوبه الفني المختلف من خلال سلسلة “علامات فارقة”.