من المتوقع أن يُحدث الذكاء الاصطناعي تحولاً في مشهد التأمين الصحي الذي تمت مناقشته في لقاء التأمين 2024.
إطلاق دورة جديدة للمحترفين في الترميز الطبي والفوترة بالتعاون مع جامعة الخليج الطبية والجمعية الأمريكية للمبرمجين المحترفين .(AAPC)
الإمارات العربية المتحدة –2024: استضافت “ثومبي للرعاية الصحية”، أكبر شبكة من المستشفيات الأكاديمية والعيادات والمختبرات والصيدليات في الإمارات العربية المتحدة، فعالية “مؤتمر التأمين 2024” في دبي بتاريخ 30 سبتمبر 2024. جمعت الفعالية مشاركين من شركات التأمين الدولية والإقليمية إلى جانب الجهات التنظيمية الحكومية من هيئة الصحة بدبي، وكانت بمثابة منصة لإطلاق مبادرات تدريبية هامة مع استعداد الإمارات لتطبيق نظام التأمين الصحي الإلزامي على مستوى الدولة والذي سيبدأ في أوائل عام 2025. وخلال المؤتمر، تم الإعلان عن دورة جديدة للمحترفين في الترميز الطبي والفوترة، تقودها جامعة الخليج الطبية (GMU) بالتعاون مع الجمعية الأمريكية للمبرمجين المحترفين (AAPC)، وتهدف هذه الدورة إلى تزويد الأفراد بالمهارات اللازمة لتلبية الطلب المتزايد في صناعة الرعاية الصحية.
شهد المؤتمر حضور شخصيات مرموقة، من بينهم معالي حميد محمد عبيد القطامي، وزير الصحة والتعليم السابق في دبي – الإمارات العربية المتحدة، والدكتور ثومبي مؤيدين، الرئيس المؤسس لمجموعة ثومبي، حيث أكد حضورهم على الأهمية البالغة لدفع عجلة تطور مستقبل الرعاية الصحية والتأمين في دولة الإمارات العربية المتحدة.
مع استعداد دولة الإمارات لتنفيذ خطة التأمين الصحي الإلزامي على مستوى الدولة بحلول يناير 2025، وخصوصًا في الإمارات الشمالية، ركز المؤتمر على كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي (AI) بشكل كبير في تشكيل مشهد التأمين من خلال تمكين تقييمات المخاطر الأكثر تطورًا والتي تحلل البيانات الصحية للأفراد، مما يسمح لشركات التأمين بتقديم خيارات تغطية مخصصة وأسعار أقساط عادلة تلبي الاحتياجات الفردية. علاوة على ذلك، سيؤدي دمج الأتمتة المدعومة بالذكاء الاصطناعي إلى تسهيل عملية معالجة المطالبات، مما سيؤدي إلى تقليل أوقات الانتظار وزيادة الشفافية، في حين أن نشر المساعدين الافتراضيين سيوفر دعمًا للعملاء على مدار الساعة، مما يعزز الجودة العامة للخدمات المقدمة لحملة الوثائق.
علاوة على ذلك، ستمكّن التحليلات المتقدمة شركات التأمين من اكتشاف الأنشطة الاحتيالية في الوقت الفعلي، مما يقلل من الخسائر ويحافظ على أقساط تأمين معقولة للمستهلكين الملتزمين بالصدق. ومن المتوقع أن تُسهم هذه الابتكارات مجتمعة ليس فقط في تحسين كفاءة العمليات لشركات التأمين، بل أيضًا في تحسين تجربة الرعاية الصحية للأفراد في جميع أنحاء الدولة، مما يساهم في نهاية المطاف في بناء نظام رعاية صحية أكثر استدامة وعدالة.
وفقًا لما أضافه أكبر مؤيدين ثومبي، نائب رئيس شركة ثومبي للرعاية الصحية، “يقوم الذكاء الاصطناعي بإصلاح صناعة التأمين من خلال تمكيننا من تحليل البيانات بشكل أكثر فعالية واتخاذ قرارات مستنيرة تعمل على تحسين نتائج المرضى وزيادة الإنتاجية. سيكون استخدام الذكاء الاصطناعي أمرًا بالغ الأهمية لضمان بقاء الرعاية الصحية في متناول الجميع وبأسعار معقولة مع انتقالنا إلى نموذج التأمين الإلزامي.
تناولت المواضيع الإضافية التي تمت مناقشتها في المؤتمر تعزيز خدمات صحة المرأة من خلال التغطية الشاملة للفحوصات الوقائية والإجراءات المعقدة، مما يُحسن من نتائج الرعاية الصحية. كما تم التأكيد على تعزيز الرعاية المستندة إلى القيمة، مما يشجع مقدمي الرعاية على التركيز على الجودة بدلاً من الكمية، وبالتالي تعزيز رضا المرضى. بالإضافة إلى ذلك، تم تسليط الضوء على التقدم في إدارة مرض السكري وأمراض الكلى، مشيرين إلى الحاجة لزيادة الوصول إلى الرعاية المتخصصة والتدخلات الطبية في الوقت المناسب. كما تم التركيز على رعاية الأطفال حديثي الولادة، حيث تضمن التأمين الإلزامي حصول المواليد الجدد على الرعاية الطبية الأساسية منذ لحظة ولادتهم.
كما أطلق المؤتمر دورة جديدة لمحترفي الترميز الطبي والفوترة بقيادة جامعة الخليج الطبية (GMU) بالتعاون مع الأكاديمية الأمريكية للمبرمجين المحترفين (AAPC). وقال البروفيسور حسام حمدي، رئيس جامعة الخليج الطبية: “يعد الترميز الطبي عنصرًا حيويًا في نظام الرعاية الصحية، حيث يعد بمثابة العمود الفقري لعمليات الدفع”. “مع التعقيد المتزايد للرعاية الصحية وشيخوخة السكان، هناك طلب ملح على ممارسي الترميز الطبي الماهرين. ستساعد هذه الدورة في سد هذه الفجوة وتوفير فرص عمل مجزية للأفراد في صناعة الطب.”
تشكل خطة التأمين الإلزامي الجديدة على مستوى دولة الإمارات خطوة مهمة إلى الأمام لضمان حصول جميع الموظفين المسجلين في القطاع الخاص، وكذلك العمالة المنزلية الذين لا يمتلكون تغطية حالية، على خدمات الرعاية الصحية الأساسية. اعتبارًا من يناير 2025، سيتعين على أصحاب العمل توفير التأمين الصحي عند إصدار أو تجديد التأشيرات، مما يساهم في توفير بيئة رعاية صحية أكثر عدالة في جميع أنحاء الدولة.