“شراع” يتوج شركات ناشئة بجوائز “تحدي بوابة الشارقة” ويدعم حلولاً ريادية لتحقيق الاستدامة

2023تماشياً مع “عام الاستدامة” في دولة الإمارات العربية المتحدة

بدعم وزارة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات

• (Candam Technologies) شركة “كاندام تكنولوجيز” من إسبانيا تفوز بفئة “تحويل إدارة النفايات”

• (Green Future Project)شركة “غرين فيوتشر بروجيكت”  من دولة الإمارات تفوز بفئة “تقليص  صافي الانبعاثات الكربونية”

• الفائزان يحصلان على عقود  تجارية  قدرها 250 ألف درهم لكل منهما

• COP28تحظى الشركتان الفائزتان بفرصة المشاركة في مؤتمر الأطراف  

• حضر الحفل وكيل الوزارة بالإنابة  بوزارة التغير المناخي والبيئة، ورئيس دائرة الزراعة والثروة الحيوانية، والرئيس التنفيذي لمجموعة بيئة، وكبار المسؤولين بقطاع الاستدامة 

الشارقة، 21 يونيو 2023،

أعلن مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع) عن أسماء الفائزين في “تحدي بوابة الشارقة 2023″، المنافسة العالمية التي تحظى  بدعم وزارة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وكرمت هذا العام الشركات  الريادية التي تقدم حلولاً عملية مبتكرة للتغلب على التحديات البيئية التي تواجه العالم اليوم.

وشهد التحدي، الذي أقيم بالشراكة مع “مجموعة بيئة”، و”مدينة الشارقة المستدامة”، مشاركات من 22 دولة حول العالم، حيث تم اختيار الفائزين من بين 10 شركات تأهلت إلى القائمة القصيرة من 8 دول وهي: ألمانيا، وإسبانيا، والولايات المتحدة، وهنغاريا، وبولندا، وجزيرة مان، والهند، ودولة الإمارات العربية المتحدة.

تتويج الحلول المبتكرة في الاستدامة

وفازت شركة “كاندام تكنولوجيز” (Candam Technologies) من إسبانيا بفئة “تحويل إدارة النفايات”،  حيث اختارت “مجموعة بيئة” الشركة الفائزة، تقديراً للحلول المبتكرة التي قدمتها في إدارة النفايات من خلال التكنولوجيا الميسورة التكلفة، عبر مبادرات “أعد واربح” التي تعمل على تحديد وفرز مجموعة متنوعة من مواد التعبئة والتغليف، وتسهم في دعم الاقتصاد الدائري.

وفي فئة “تحقيق  صافي الانبعاثات الكربونية”، فازت شركة “غرين فيوتشر بروجيكت” (Green Future Project) من دولة الإمارات، والتي اختارتها “مدينة الشارقة المستدامة” دعماً لجهودها الاستثنائية في تقديم حل شامل من “البرمجيات الخدمية” لإعداد تقارير بيانات الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية والممارسات المستدامة، لتمكين الشركات من رصد وتخفيض الانبعاثات الكربونية.

وأقيم حفل تكريم الفائزين خلال “منتدى شراع للاستدامة”، الذي جمع الجهات الحكومية، والمؤسسات والشركات الناشئة، والأوساط الأكاديمية، والجهات المعنية، لاستعراض جهودهم في تعزيز الاستدامة وصناعة التغيير الإيجابي، وترسيخ التواصل والحوار، وتشجيع مشاركة وتبادل المعارف، وأفضل الممارسات لتسريع عملية التنمية المستدامة.

وحصلت الشركتان الفائزتان على عقود  تجارية  قدرها 250 ألف درهم لكل منهما،  إلى جانب الاستفادة من المزايا والحوافز الرائدة التي تقدمها الشارقة ، بالإضافة إلى فرصة المشاركة في  فعاليات الدورة الـ28 من مؤتمر الأطراف COP28 (مؤتمر الإمارات للمناخ).

“تحدي بوابة الشارقة” يتغلب على عقبات الحدود في تحديد ودعم الحلول الفريدة للقضايا العالمية

وفي كلمتها الملهمة التي خاطبت فيها الفائزين بالتحدي، وصناع التغيير  المشاركين في المنتدى، أكدت نجلاء المدفع، المدير التنفيذي لمركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)، أن كلا المشروعين الفائزين، وكافة المشاركات التي تم تقديمها للتحدي، قد قدمت حلولاً عملية   قادرة على تحقيق رؤية العالم حول الاستدامة.

وأضافت: “يحمل نجاح كل مشروع أهمية كبيرة، لأنه يؤكد ضرورة تحويل المفاهيم والممارسات المجتمعية نحو الاستدامة، ويتجاوز الجدوى الاقتصادية ويعطي الأولوية للتأثير الإيجابي، ويمتلك الفائزان القدرة على تمهيد الطريق نحو مستقبل أخضر، ونحن فخورون بإعطائهم منصة لتحقيق ذلك”.

وخلال كلمته، أكد سعادة محمد النعيمي، وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة بالوكالة أن الوزارة تعمل على حشد جهود العمل المناخي بالتعاون مع مختلف الشركاء داخل الإمارات من أجل الإيفاء بالتزامات الدولة وتحقيق أهدافها المناخية والبيئية، مع دعم الجهود الرامية إلى تعزيز الممارسات المستدامة في مختلف القطاعات.

وقال سعادته: “تتطلع دولة الإمارات إلى استضافة مؤتمر الأطراف COP28 العام الجاري وتهدف إلى جمع قادة العالم وكافة الجهات المعنية من أجل إحداث تأثير ملموس في العمل المناخي العالمي والحفاظ على كوكب الأرض. وتنفيذاً لرؤى وتوجيهات القيادة الرشيدة، نعمل على تعزيز الممارسات المستدامة في مختلف القطاعات الاقتصادية لتوليد فرص جديدة من خلال العمل المناخي الوطني وبناء نموذج عالمي للعمل المناخي التشاركي”.

وأضاف سعادته: “يوفر منتدى شراع للاستدامة فرصة حقيقية لإلقاء الضوء على جهود ومبادرات الاستدامة. وبدورنا نشيد بالدور الكبير الذي تلعبه (شراع) لتعزيز قطاع ريادة الأعمال وفق أسس اقتصادية طموحة من خلال ترسيخ نهج الابتكار والاستدامة. وهو نهج يدفعنا نحو مستقبل مستدام ومرن”.

إمارة الشارقة تضع الاستدامة في طليعة أولوياتها 

من جهته، أعرب سعادة الدكتور المهندس خليفة مصبح الطنيجي، رئيس دائرة الزراعة والثروة الحيوانية بالشارقة، عن فخره بالحلول التي قدمتها الشركتان الفائزتان بالتحدي، مؤكداً أن الشارقة، وضعت الاستدامة والأمن الغذائي ضمن أهم أولويات أجندتها، وعززت ذلك من خلال مشروعاتها الشاملة في قطاع الزراعة والثروة الحيوانية التي تسخر التقنية الحديثة، والأفكار الإبداعية التي تسهم بدورها في دعم التكنولوجيا الغذائية وتطويرها، باعتبارها رافداً أساسياً للتنمية المستدامة.

وأضاف أن رؤية صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرامية إلى الارتقاء بالقطاع الزراعي والثروة الحيوانية، تهدف إلى توفير تنمية مستدامة في الشارقة خصوصاً ودولة الإمارات عموماً، فتوجيه سموّه، بدمج المرحلتين الثانية والثالثة من مشروع مزرعة القمح بمليحة، يعد إحدى خطوات تطوير القطاع الزراعي المستدام، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتعزيز الأمن الغذائي، في ظل ما يشهده العالم من متغيرات .  

وأوضح أن استراتيجية الإمارة أثّرت بشكل كبير على عملية دعم المزارعين ومربي الثروة الحيوانية، وبفضل هذا التخطيط استطاعت أن تحقق تقدماً في مؤشر الأمن الغذائي، وتعزيز الإنتاج المحلي.

بدوره، هنأ سعادة خالد الحريمل، الرئيس التنفيذي لمجموعة بيئة، الفائزين بالتحدي، مضيفاً: “يشرفنا المشاركة في هذا الحدث الذي ينظمه (شراع)، أحد أهم شركاء (مجموعة بيئة)، إن روح الابتكار ورواد الأعمال الموهوبين الذين يبرزون من خلال مبادرات (شراع) يسهمون بإلهامنا، وتلعب (مجموعة بيئة) دوراً رائداً في بناء مستقبل مستدام في الشارقة ودولة الإمارات والمنطقة، وتلتزم بدعم الجيل القادم من الشركات المستدامة، وقدم (تحدي بوابة الشارقة 2023) الإمكانات الكبيرة للمشاركين وأثراً إيجابياً ملموساً، ونشجع جميع المشاركين على الاستفادة من المزايا الفريدة التي تقدمها الإمارة، ابتداءً بفرص الإرشاد والتوجيه والتواصل التي يقدمها (شراع) وانتهاءً بالمنظومة المزدهرة لـ(مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار)، فمعاً سنبني غداً قادراً على مواجهة تحديات المستقبل ويعطي الأولوية للاستدامة والتغيير الإيجابي”.

من جانبه، قال الأستاذ يوسف المطوع، الرئيس التنفيذي لمدينة الشارقة المستدامة: “يجب علينا تكثيف جهودنا لإيجاد حلول مبتكرة وفعالة، لا سيما في ظل التحديات البيئية المتنامية التي يواجهها العالم، ومن بينها التغير المناخي، ولطالما تصدّرت مدينة الشارقة المستدامة الجهود الداعمة التي تسهم في التخفيف من هذه التحديات، وجاء تعاوننا مع شراع في تحدي بوابة الشارقة، الذي تمحور هذا العام حول الاستدامة، انسجاماً مع هذه الجهود. وأهنئ شركة (جرين فيوتشر بروجيكت) على فوزها المُستحق، ولا شك أن الحل الذي توفره سيسهم بشكل كبير في دعم الجهود المستمرة لقياس وتقليل انبعاثات الكربون في دولة الإمارات وخارجها”.

“منتدى شراع للاستدامة” يؤكد دور الشراكات كمحرك رئيسي للاستدامة

وشهد المنتدى جلسة نقاشية تعمقت في مواضيع مهمة أبرزها الابتكار المؤسسي، والاستثمارات في الاستدامة، مع التركيز على تسريع تقدم القطاعات، حيث أكد المتحدثون أهمية التعاون مع الشركات الناشئة المستدامة، مسلطين الضوء على الحاجة إلى الاستثمار في صناعة التغيير الإيجابي الهادف.

وشارك كل من هند الهويدي، الرئيس التنفيذي للتعليم لمجموعة “بيئة”، وكارل عطا الله، مدير التسويق والاتصال في مدينة الشارقة المستدامة، وسامي خريبي، الشريك المؤسس لشركة “إنكيوبايت إنفيستمينتس”، خبراتهم ورؤاهم في مجال الابتكار، مستعرضين دور الاستثمار في المشاريع الرائدة لتمهيد الطريق أمام مستقبل أخضر.

وخلال الجلسة، أكدت الهويدي على التأثير النوعي الذي يشكله التعاون المشترك لتعزيز الابتكار المؤسسي، مسلطة الضوء على أهمية الاستثمار في الشركات الصغيرة والمتوسطة لتحقيق ذلك، وبينما استعرض عطا الله رؤية مدينة الشارقة المستدامة، الأولى من نوعها، والهادفة إلى تقليل البصمة الكربونية وتحقيق صافي انبعاثات صفري، ركز خريبي على ضرورة سد الفجوة التمويلية للشركات الناشئة، ودعم رواد الأعمال القادرين على تحقيق تأثير ملموس في قطاع الاستدامة.

-انتهى-